الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة بالفيديو: الفنانة ليلى طوبال تتحدث عن عرض "حورية" والنهضة وتمثال بورقيبة

نشر في  22 مارس 2016  (15:21)

تصعدُ الممثّلة المسرحيّة ليلى طوبال يوم 09 أفريل المقبل على عتبة مسرح الفضاء الثقافي «سينيفوغ» بالكرم، لتقدّم عرضها المسرحي "سُلوان" بمناسبة إحياء ذكرى الشهداء.

وقالت ليلى طوبال في تصريح مصوّر أدلت به لـِ "الجمهورية" أنّها ستؤدّي عرضها الإبداعي بصفةٍ إستثنائيّة، وستُخصّصُ إيراداتهُ الماليّة لدعمِ المؤسّستين الأمنية والعسكريّة على حدٍّ سواء، لاسيّما أمام التحدّيات التي تواجهها هذه الأجهزة في حربهَا على الإرهاب؛ وفقَ إفادتها.

وعن مولودها الفنّي الجديد الذي إختارت لهُ إسم "حوريّة"، صرّحت محدّثتنا بأنّ هذا العمل الذي سيجمعها بعازف 'البيانو' مهدي الطرابلسي، سيكون مغايرًا لما قدّمتهُ في سِياقات عروضها السابقة، مضيفةً القول: "حوريّة، مغامرة فنيّة متجدّدة تتمازج فيها الموسيقى بالمسرح، أتناولُ من خلالها مواضيع ساخنة تهمّ الوضع الحارق في البلاد، وقد يكون جاهزًا للعرض في أهم المهرجانات والمسارح التونسيّة مع حلول الصائفة القادمة".

وفي جانبٍ آخر، أعربت طوبال عن عميق رضاها وإستحسانها لأداء وزيرة الثقافة السابقة لطيفة الأخضر رغمَ الفترة الضيّقة التي تولّت فيها مقاليد الوزارة، مشيرةً إلى أنّها كانت تملك رؤية واضحة وبرنامجا إصلاحيًّا جريئا حيالَ أمّهات المشاكل المطروحة على الساحة الثقافيّة، بحسْب تعبيرها.

أمّا عن الوزيرة الحالية سنية مبارك، فقالت ليلى طوبال: "أتحفّظ نسبيّا عن تقييم مستوى سنية مبارك، لكنّي أؤكّد بشيءٍ من القناعة أنّهَا لن تقدِر على حلحلة ومعالجة القضايا الكبرى في ظلّ توخّيها سياسة الشعارات الجوفاء والوعود الفضفاضة".

وفي معرض حديثها حول تغلغل الظاهرة الإرهابيّة وإستشرائها في تونس، وجّهت ليلى طوبال أصابع الإتهام إلى حركة النهضة وإعتبرتها ضالعة تمام الضلوع في الأحداث الأليمة التي عرفتهَا تونس على مدى ثلاث سنوات من الحكم، مذكّرةً بتخاذل علي العريّض الذي سمحَ للإرهابي سيف الله بن حسين المكنّى بـِ "أبي عياض" بالفرار من جامع الفتح سنة 2012 رغمَ تورّطهِ في شنِّ عمليّات إرهابيّة، على حدّ تعبيرهَا.

وواصلت المسرحيّة ليلى طوبال إنتقادها اللاذع لحركة النهضة التي وصفت تعاطيها مع تاريخ الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة بـِ "قمّة النفاق"، مشيرةً إلى أنّ قياداتٍ من هذا الحزب سبقت وأن كفّرت بورقيبة على رؤوس الأشهاد، بحسْب قولِها.

وعن مضمون رسالتها إلى رئيس الجمهوريّة، إعتبرت ليلى طوبال أنّ "الباجي قائد السبسي خسِرَ ثقة ناخبيه ونقض وعودهُ التي نصّت أساسًا على عدم التحالف مع حركة النهضة والقضاء على أيّ مشروعٍ ظلامي يحاك ضدّ تونس"، مردفةً بالقول: "هوما يعملوا في السياسة وأحنا سَدّ منيع من أجل حماية هذا الوطن".

ولإستجلاء موقفها بشأنِ مقترح مشروع منع النقاب، أفادت ليلى طوبال بأنّهُ بات من الضروري حظر إرتداء النقاب في الفضاءَات العامّة خاصّةً في ظلّ حالة الإستنفار الأمني التي تشهدها البلاد، مبديةً أملها في أن يحظى مشروع هذا القانون بموافقة كافّة الكتل النيابة في البرلمان؛ وفقَ قولهَا.

وعن قرار رئاسة الجمهورية القاضي بإعادة تِمثال الحبيب بورقيبة إلى الشارع الرئيسي بالعاصمة، علّقت محدّثتنا قائلةً أنّ هذه البادرة لا معنى لها، وأنّها تدلّ على فقرٍ في إنجاب نماذج قياديّة تواصلُ ما بدأهُ "الزعيم العظيم" بورقيبة، حسَبَ وصفها.

ماهر العوني